قام العلماء باستخدام أقوى حاسوب في العالم لمساعدة المجتمع العلمي على التصدي للوباء. هذا الكمبيوتر أو الحاسوب العملاق يطلق عليه اسم (Summit) وهو من صنع الشركة العملاقة IBM وهو
قادر على أداء 200 مليون مليارعملية في الثانية. وهو مزود بالذكاء الاصطناعي لإعطاء نتائج أفضل.
قام الحاسوب بتحليل 8000 مادة فعالة من دراسات علمية سابقة. وتمكن الحاسوب العملاق من تحديد 77 جزيء من المحتمل أن أن كون لها تأثير على الفيروس التاجي (كورونا) لمنعه من الدخول إلى الخلايا. وخمنوا من كان الجزيء رقم 5 ! إنه الكيرسيتين !
وللتذكير، فإن الكيرسيتين هو من الفلافونويدات، وهي عائلة من
الجزيئات الفعالة المعروفة، منذ زمن طويل، بتأثيرها المضاد للفيروسات. وقد تم
تحديد اثنين من مركبات الفلافونويد الأخرى بواسطة كمبيوتر(IBM) مثل لوتولين مونو أرابينوسيد (Luteolin-mono arabinoside) وهو مركب موجود في التوت
الأسود أو الغامق ؛ و الايريوديستول (erodictyol)، وهو جزيء تنتجه بعض النباتات مثل يربا سنتا ( Herba Santa).
الايريوديستول له تأثيره وقائي للخلايا العصبية والكليتين والرئتين وهو مضاد أكسدة ومضاد التهابات.
أما اللوتولين فنجده في الخرشوف والزعتر
والكرفس والبروبوليس. والعديد من الدراسات أظهرت أن له تأثيرا مهما خصوصاعند خلطه مع الكيرسيتين ! حيث سبق وأن تمت دراسة تأثير هذا المزيج من اللوتولين-كيرسيتين، على السرطان والكبد والدماغ والالتهابات بشكل عام.
وقد أظهرت دراسة أخرى أن هذين الجزيئين يمكن أن يعززا فعالية المضاد الحيوي ضد البكتيريا المعروفة بمقاومتها الشديدة، وهي المكورات العنقودية الذهبية.
وأظهرت دراسة أخرى على الفئران أن الكيرسيتين
واللوتولين يمكن أن يقللا من التأثير السام للسجائر على الكبد والرئتين.
باختصار، إن كل هذه المعطيات تؤكد أن الكيرسيتين يمكن أن
يكون علاجا فعالا، سواء تم استخدامه لوحده أو مع اللوتولين.