في بداية عام 1980، تم إضافة ثقب إلى غطاء أو سدادة قلم الحبر (Bic) حتى لا يختنق الأطفال في حالة ابتلاعه، لاسمح الله. وبالتالي حتى لو تم ابتلاع الغطاء والتصق في الحلق، فإن الفتحة الموجودة فيه ستسمح بمرور الهواء للتنفس. وبفضل هذا الثقب سيتسنى التدخل الطبي بدون الخوف من فوات الآوان.
ولعل أكثركم قد انتبه أيضا إلى وجود ثقب آخرفي قلم الحبر، ولكن هذه المرة يتواجد في وسط أنبوب القلم. في الواقع،هذا الثقب له وظيفة مختلفة تماما، وهي وظيفة ميكانيكية بحثة. حيث يسمح هذا
الثقب للهواء بالمرور لموازنة الضغط بين داخل وخارج أنبوب قلم الحبر. لأنه عندما نكتب بالقلم،
فالهواء هو الذي يقوم بدفع الحبر إلى الخارج. وبالتالي لو لم يكن هذا الثقب
الجانبي موجودًا، فلن يخرج الحبر من أنبوبه. وهذا الثقب كان موجودا منذ تسويق هذا الطرز من الأقلام في عام 1950.
وقد سوق (Marcel Bich) أقلام Bic في فرنسا في نفس العام، بعد أن اشترى براءة اختراع قلم الحبر الجاف من مخترع مجري. وفي ذلك الوقت، كان قلم الحبر هو القلم الوحيد الذي يكتب بطريقة منتظمة ونظيفة، وذلك
بفضل الكرة المستديرة في رأسه.
من اخترع قلم الحبر؟
يعود سلف قلم الحبر الى مصر القديمة، ولكن حدثت تطورات كبيرة منذ ذلك الحين. لقد أحدث اختراع قلم الحبر الجاف ثورة في الكتابة، مما أدى إلى تجنيب مستخدميه متاعب الريشة وأقلام الرصاص. اليوم، يتم اعتماد قلم الحبر من قبل كل الناس، وفي جميع البلدان.
اختراع قلم الحبر : ظهور الفكرة
يعود الشكل الأول لما قد يكون شبيهًا بقلم حبر جاف إلى اختراع الدباغ الأمريكي، (جون لاود)، الحاصل على براءة اختراعه في عام 1888. وهو قلم حبر جاف مخصص للكتابة على قطع من الجلد الخام. لكن الحبر كان يجف بسرعة، مما يمنع دحرجة الكرة المستديرة في رأس القلم. بعد مرور ثلاثين عامًا، قام صحفي ومخترع مجري، يدعى (László Biró)، في أوقات فراغه، بدعم من شقيقه، الذي كان كيميائيا، بتطوير فكرة قلم الحبر. لاحظ (لازلو) ذات يوم أن الأطفال الذين يلعبون لعبة الكُجَّةُ والتي تسمى أيضا بالبلي أو الكلة أو كرات الزجاج، أنه عندما يرمي طفل كرة الرخام وتمر هذه الأخيرة فوق بركة مياه، فإنها تترك أثرًا من الماء في مسارها على الأرض. فسقطت في ذهنه الفكرة العبقرية. وعمل مع أخيه وطورا رأس قلم حبر الجاف باستخدام حبر مناسب. وفي عام 1938، قدموا براءة اختراعهم : فكانت ولادة قلم الحبر.
مخترع قلم الحبر الجاف اليوم
وهكذا يعود الفضل للأخوة (بيرو) في اختراع قلم الحبر في شكله الحالي. حيث أسسوا شركتهم (Stylos Biró) وأخذ منتجهم، وهو أول قلم حبر جاف مخصص للكتابة اليدوية اليومية، الاسم التجاري (Birome)، وهو الاسم الذي لا يزال يستخدم في دولة المجر. ولكن بفضل رجل الأعمال الفرنسي، البارون (Marcel Bich)، شهد قلم الحبر ازدهارًا تجاريًا في جميع أنحاء العالم. اشترى (Bich) براءة الاختراع من الأخوين (Biró)، وقام بتعديل خرطوشة الحبر، لتستطيع توفير 2 كلم من الكتابة. وأصبح الجزء المستدير من الأنبوب سداسي الأوجه، لمنع القلم من التدحرج على الطاولة. كما أصبح الأنبوب شفافًا، لرؤية بوضوح مستوى حبر القلم. وغير (Bich) اسم القلم بعلامته التجارية (Bic ©). وأطلق على أول قلم له اسم (Bic Cristal ©) الذي قام ببيعه في فرنسا بخمسين سنتًا من الفرنكات القديمة. نحن في عام 1950، حيث حقق القلم نجاحا عالميا والذي استمر الى يومنا هذا.
يحتوي قلم الحبر BIC على حبر يكفي لتغطية مسافة 2 كيلومتر!
وفقًا للموقع الرسمي للعلامة التجارية (Bic ©)، يمكن لقلم BIC الكتابة حتى كيلومترين دون توقف، أي ما يناهز كتابة أكثر من 200 صفحة.