بعض المياه المعدنية الغازية تكون فوارة طبيعيا، وبعض المياه الأخرى تكون كذلك عن طريق إضافة ثاني أكسيد الكربون إليها. في كلتا الحالتين، حمض الكربون المتواجد في
هذه المياه هو الذي يخرب الأسنان.
وعلى المدى البعيد، يتآكل المينا، وهي الطبقة
الواقية التي تحمي الأسنان من العوامل المدمرة الخارجية. وتآكل المينا هذا يترك الأسنان عارية ما يجعلها أكثر عرضة للتسوس وحساسية للبرد والحرارة.
وإذا كانت المياه الغازية مضاف اليها نكهة الليمون، على
سبيل المثال، فإن تأثير حامض الستريك سينضاف إلى تأثير حمض الكربون. ومع هذا، فالمياه الغازية لاتشكل سوى تأثير بسيط على الأسنان إلا إذا كان يُستهلك منها عدة لترات يوميًا لعدة
أشهر. ففي الحقيقة، حمض الكربون حمض ضعيف، وتأثيره محدود إلى حد ما.
على العموم، يكون تعرض المينا لحمض الكربون لوقت قصير جدًا بحيث لا يشكل خطراً حقيقياً، على الأقل إذا كان استهلاك المياه
الغازية معتدلاً.
ما الحل ؟
إذا لم تستطع الاستغناء عن المياه الغازية،
ينصح الخبراء بشربها أثناء الوجبات، حيث يكون تأثيرها أقل خطورة على
الأسنان. ويوصون أيضًا بتجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الوجبة مباشرة، لأن طبقة المينا لاتزال تكون تحت تأثير المياه الغازية في حالة شربها مع وجبة الطعام. وفي هذه الحالة، يشكل التنظيف بالفرشاة ضررا بالنسبة للسن.
بعد شرب الماء الغزي، تذكر أن تشطف فمك جيدا بماء الحنفية. ويمكنك
أيضًا مضغ العلكة الخالية من السكر لتسريع إفراز اللعاب، الذي يحمي مينا الأسنان.