إن أول نقطة يجب الانتباه إليها هي عدم الخلط بين السكر الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة، كما هو الحال في الفواكه على سبيل المثال، (لأن هذا النوع مفيد لصحتنا) والسكر المكرر الذي يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وليس له أي قيمة غذائية تقريبًا بينما تحتوي السكريات الطبيعية على الفيتامينات والمعادن.
من الصعب في بعض الأحيان الاستغناء عن السكر
المكرر. لكن مع الكثير من الإرادة، من الممكن الاستغناء عنه.
في الواقع، أظهرت
الدراسات أن التوقف عن تناول السكر يمكن أن يكون له تأثيرات مشابهة لتلك التي تحدث
أثناء التوقف عن تعاطي المواد المسببة للإدمان. حيث، عندما نأكل السكر، يتم
استثارة مستقبلات الأفيون في الدماغ مما يمنحنا شعورًا ممتعًا. ومع ذلك، فإن تناول
الكثير من السكر يسبب الصداع ونقص الطاقة ومخاطر السمنة وزيادة الوزن وحتى
الاضطرابات الهرمونية.
فماذا يحدث عند التوقف عن تناول السكر؟
عند تناول السكر، يقوم الدماغ بإفراز الدوبامين
والسيروتونين بسبب تحفيز مناطق المكافأة في الدماغ. وعند التوقف عن تناول السكر تمامًا،
يدرك الجسم ذلك، فيشعر المرء بالانزعاج أو يصبح مزاجه عكرا، خاصةً خلال الأيام
الأولى. وقد يعاني أيضا من الصداع وحتى التعب. ولكن لحسن الحظ بعد أسبوع أو نحو ذلك،
يشعر المرء من جديد بالحيوية مرة أخرى، بل يُصبح أكثر حيوية وأقل غضبًا.
كما يمكن أن تتحسن نوعية النوم بعد بضعة أسابيع،
لأن السكر المكرر يقلل من فترات النوم. لذلك فتناول كميات أقل من السكر يحد من عدد
مرات الاستيقاظ أثناء الليل. وإذا كان المرء يعاني من حب الشباب، فمن المحتمل أن تتعافى
بشرته وتصبح أقل قابلية في تطوير البثور، والسبب أن السكر المكرر يسبب ارتفاع
الأنسولين في الجسم ما يمكن أن يتسبب في التهاب الجلد، وبالتالي الشيخوخة المبكرة للجلد،
حب الشباب والالتهابات.
وأخيرا من النتائج الايجابية عن الاستغناء عن
تناول السكر هو خسارة الوزن (لأن استهلاك السكر المكرر يتحول إلى دهون في الجسم)،
لكن ذلك سيتطلب وقتا (أسبوع إلى أسبوعين). فهل أنت مستعد لخوض التجربة ؟