إن الصوت هو عبارة عن اهتزازات تنتشر عبر الهواء
والماء. وهناك مؤشران يسمحان بدراسة خصائص الصوت : أولا وحدة القياس المعبر عنها
بالديسيبل (ديسيبل)، وهي التي تحدد مستوى الصوت. حيث تتمثل خصوصية وحدة القياس هذه في اتباع
مقياس لوغاريتمي، وبالتالي فزيادة بمقدار 3 ديسيبل تعادل شدة صوت أعلى بمرتين. فعلى
سبيل المثال، تتراوح المحادثة بين شخصين ما بين 50 و65 ديسيبل، ويصدر جهاز ثقب
الصخور حوالي 110 ديسيبل.
أما المؤشر الآخر فهو التردد المعبر عنه بـالهرتز (Hz) وهذا المؤشر يسمح بتحديد سرعة انتقال
الموجة الصوتية.
في الواقع، التعرض بشكل مطول للضوضاء العالية يمكن أن يؤدي
إلى الإصابة بطنين الأذن. حيث يتراوح نطاق الصوت الذي يمكن أن يسمعه البشر
بين 20 و20000 هرتز. إلا أن الترددات المسماة بالموجات ما فوق الصوتية يمكن أن
تشكل خطرا على صحة الإنسان. فصوت بمعدل 19 هرتز ليس مسموعًا من قِبل الإنسان، لكن
الاهتزازات تسبب بعضًا من الإزعاج لبعض الأعضاء. والتعرض المفرط لهذا النوع من
الضوضاء يمكن أن يؤدي إلى التعب والغثيان والصداع النصفي المزمن.
يمكن أن تتسبب الموجة التي يكون ترددها ما بين
0.5 و8 هرتز وبسعة 177 ديسيبل في حدوث أضرار، يصعب علاجها، للمفاصل. والموجات ما
فوق الصوتية موجودة في كل مكان في بيئتنا، حيث يمكن أن تأتي من مصادر طبيعية مختلفة مثل
هبوب الرياح ولكن أيضا من الأجهزة الإلكترونية. ويقدر الباحثون أن الصوت البالغ
240 ديسيبل كاف جدا لتفجير رأس إنسان.
ينتقل الصوت في الحديد 15 مرة أسرع منه في
الهواء !
الصوت، سواء أكان ينتقل في الحديد أو في
الهواء، يتكون من موجات تنتقل بنفس الطريقة ولكن ليس بنفس السرعة. يمكن أن تنتقل الموجات الصوتية عبر أي مادة، بما في ذلك الغازات والسوائل (مثل الماء) والمواد
الصلبة (مثل المعادن).
تختلف سرعة الصوت حسب المادة التي ينتقل عبرها، في الواقع، ينتقل الصوت بشكل أبطأ في الغازات وأسرع في السوائل وأسرع أكثر في المواد الصلبة.
ينتقل الصوت بسرعة 343.2 مترًا في الثانية في
الهواء، وينتقل بسرعة 1484 مترًا في الثانية في الماء (4.3 مرات أسرع من الهواء)
و 5120 مترًا / ثانية في الحديد.
في مادة صلبة للغاية مثل الماس، ينتقل الصوت فيها بسرعة 12000 متر/ الثانية، وهو ما يتوافق مع السرعة القصوى للصوت.