إن معظم حبوب منع الحمل تتكون من مزيج من اثنين من
الهرمونات الجنسية الأنثوية : الاستروجين والبروجسترون. ويتم استخلاص أستروجين
حبوب منع الحمل كيميائيا من هرمون الاستروجين "الحقيقي". ولكن يتم تصنيع
البروجسترون من التستوستيرون الذكوري!
والنتيجة : يقوم هذا البروجسترون الاصطناعي بتنشيط بعض مستقبلات هرمون التستوستيرون لدى المرأة، وبالتالي ظهور تأثيرات ذكورية لديها! حيث تصاب بحب الشباب أو نمو المزيد من الشعر في مناطق غير مرغوب فيها. ولهذا السبب ابتكر العلماء حبوب منع الحمل الجيل
الثالث والرابع الدائعة الصيت ! وكان هدفهم هو تجنب هذا التأثير المزعج
للمرأة !
من هذه الناحية، كانت هذه الحبوب الجديدة (حبوب منع الحمل الجيل الثالث والرابع) ناجحة جدا. حيث أصبحت التأثيرات الذكورية أقل مع حبوب الجيل الثالث. بل أكثر من ذلك، مع حبوب منع الحمل من الجيل الرابع، توقف الكيميائيون عن استخدام التستوستيرون لإنتاج البروجسترون، بل وأصبحوا يستخدمون مادة تمنع إنتاج
التستوستيرون. والنتيجة : تأثيرات مضادة للذكورة (أي أصبح للحبوب تأثير أنثوي)!
وهكذا منحت أقراص الجيل الثالث والرابع راحة نفسية لكل النساء اللاتي كن يعانين من بعض الآثار الجانبية لهرمون التستوستيرون. إلى هنا الأمور بخير ولكن..
ولكن ظهرت مشكلة أخطر. فهذه "الحبوب
الجديدة" تزيد من خطر تجلط الدم وبالتالي تزيد من خطرالإصابة
بنوبة قلبية أوسكتة دماغية أوانسداد رئوي. ما هو البديل ؟
أفضل خيار لمنع وقوع الحمل هو الواقي الذكري
في الواقع لطالما كان هذا هو الخيار الأفضل والذي لجأ اليه البشر على مر العصور لمنع الحمل أثناء العلاقة الحميمية ولكن أيضا للوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا. حيث ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، كان الجنود
المصريون يحمون أنفسهم من الأمراض التناسلية باستخدام أمعاء الأغنام ! ثم بعد
ذلك، صار الواقي الذكري، سواء كان مصنوعا من مناديل ورقية أو من حرير أو من مخمل، أيضًا وسيلة
لمنع الحمل. وقامت الكنائس، في العديد من المرات، بتحريمه بتهمة الترويج للفجور. ومع بداية القرن العشرين، أصبح الواقي الذكري المطاطي قابل للغسل بعد الاستخدام ومضمون لمدة 5 سنوات. وحتى اليوم، يبقى هو الطريقة الوحيدة للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً ولكن أيضا لمنع الحمل.
استخدام الواقي الأنثوي ؟
قلة هم من يعرفون بوجود واقي أنثوي (بالإنجليزية : Female condom)، شبيه بالواقي الذكري وهو فعال في الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً والحمل غير المرغوب فيه، وقد اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة. فيما يلي بعض الإرشادات التي يجب اتباعها إذا كنتِ تودين معرفة كيفية استخدامه.
كيف هو الواقي الأنثوي وكيف يعمل ؟
الواقي الأنثوي يأخذ شكل أنبوب مرن، عادة ما يكون مصنوعًا من النتريل، وهي مادة تتميز بأنها مضادة للحساسية وخالية من اللاتكس (بالإنجليزية : Latex). وهومصمم ليتم إدخاله في المهبل قبل الإتصال الجنسي، وذلك بهدف منع انتقال الأمراض المنقولة جنسيا وتجنب الحمل. لذلك فهي وسيلة لمنع الحمل ووسيلة للحماية من العدوى الجنسية.
عند استخدامه بشكل صحيح، يكون الواقي الأنثوي فعالاً بنسبة 95٪ ضد الحمل غير المرغوب فيه. هذا يعادل تقريبًا فعالية الواقي الذكري، وأكثر من فعالية مبيدات النطاف أو العازل المهبلي أو العازل المانع للحمل. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الواقي الأنثوي بديل صحي لتناول هرمونات منع الحمل.
تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الواقي الأنثوي يقلل من مخاطر انتقال الهربس والكلاميديا وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
كيفية استخدام الواقي الأنثوي
قبل الاستخدام، تحققي سيدتي من تاريخ انتهاء الصلاحية، لأن الواقي منتهي الصلاحية لا يوفر نفس الفعالية الوقائية. افتحي العبوة بعناية كما هو موضح في الإرشادات لتجنب تمزق الواقي.
يتم وضع الواقي الأنثوي قبل أي إتصال جنسي، وحتى قبل ذلك بعدة ساعات، مما يضمن سلاسة أكثر أثناء العلاقة. يمكن أن يكون الوضع الأكثر راحة لوضع الواقي هو وضع القرفصاء أو الجلوس أو رفع ساق واحدة. أمسكي الحلقة الداخلية، أي الجانب المغلق للواقي، بين الإبهام والسبابة. اضغطي عليه حتى تأخذ الحلقة شكلًا بيضاويًا يسهل إدخاله. ادفعي الحلقة في المهبل حتى تصل إلى عنق الرحم. الحلقة الخارجية، الجانب المفتوح من الواقي، يجب أن تبقى خارج المهبل وتغطي الشفرين.
أثناء الجماع أو العلاقة الحميمية، من المهم التحقق من وضع القضيب في الواقي. بعد نهاية الإتصال الجنسي، احبسي السائل المنوي عن طريق لف الحلقة الخارجية، ثم اسحب الواقي من المهبل برفق. وارميه في سلة المهملات المنزلية.
بعض محاذير الإستخدام
يجب عدم الجمع بين استخدام الواقي الذكري والأنثوي، لأن هذا يزيد من خطر تمزق أو انزلاق هذه الوسائل. يجب التأكد من استخدام واقي أنثوي جديد في كل مرة تمارسينا فيها العلاقة الجنسية. إذا تمزق الواقي أو انزلق أثناء الجماع، فمن الضروري التفكير في وسائل منع الحمل الطارئة و / أو فحص الأمراض المنقولة جنسيا اعتمادًا على صحة الشريك.