التيلوميرات عبارة عن تسلسلات جينية تتواجد في نهاية الكروموسومات، وهي لا
تحتوي على جينات. فهي موجودة للحفاظ على سلامة
الحمض الوراثي (تماما مثل الأجزاء الموجودة في نهايات الأربطة في الأحذية). وفي كل مرة تقوم فيها الخلية
بنسخ الحمض النووي الخاص بها قبل الانقسام، فإنها تفقد جزءاً صغيرا من التيلوميرات. ومع مرور الوقت تفقد الخلية هذه الحماية التي توفرها التيلوميرات ثم تتوقف عن الانقسام وتعمل بشكل طبيعي. ويُطلق الباحثون عليها اسم خلايا "الشيخوخة" والتي يؤدي تراكمها إلى شيخوخة الكائن الحي.
أنزيم التيلوميراز
يساعد هذا الإنزيم في الحفاظ على حجم التيلوميرات بعد كل انقسام. عند البشر، ينشط فقط في الخلايا الجذعية والخلايا التي
تنتج عنها الحيوانات المنوية والبويضات. باستتناء الخلايا السرطانية، حيث يكون فيها التيلوميراز نشطاً بشكل كبير، مما يؤدي إلى عدد غير محدود من الانقسامات، المرتبطة
بالنمو السريع وغير المنضبط للأورام.
لهذا يهتم الباحثون، الذين يدرسون الشيخوخة والسرطان، بالتيلوميرات (Telomeres) على وجه الخصوص.
كيفية حماية التيلوميرات ؟
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية حماية التيلوميرات :
- حافظ على وزن صحي مع الأكل الصحي : تناول كميات أقل من الطعام، وأكثر من مضادات الأكسدة والألياف وبروتين الصويا والدهون الصحية (المشتقة من الأفوكادو والأسماك والمكسرات) في نظامك الغذائي.
- مارس الرياضة بانتظام : كميات معتدلة من التمارين كافية لحماية صحة التيلوميرات، في حين أن الإفراط في الرياضة قد لا يكون ضروريا.
- الإقلاع عن التدخين : يمكن للتدخين أن يقصر التيلوميرات. إذا كنت تدخن فيجب أن تقلع عنه فورا.
- احصل على قسط كافٍ من النوم : قلة النوم يمكن أن تقصر التيلوميرات.
- تقليل التوتر: الإجهاد المزمن يمكن أن يقصر التيلوميرات.
- استهلك الأطعمة التي تقوي التيلوميرات : تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالنباتات مليئًا بالأطعمة الغنية بفيتامين C والبوليفينول والأنثوسيانين. تناول الفلفل الأحمر واللفت والشوكولاتة الداكنة والتوت للحصول على توازن إيجابي يحمي الحمض النووي من الإجهاد. مراقبة مستويات الكوليسترول والسكر بانتظام لتجنب ظهور مرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول.
- تناول المكملات : يمكن أن تساعد المكملات في إطالة التيلوميرات وتحسين الصحة العامة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة : مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة التي تتلف الحمض النووي وأجزاء من الخلايا، بما في ذلك التيلوميرات. تعد ثمار الحمضيات مصادر رائعة لفيتامين C، بينما يتوفر فيتامين E في الخضروات الورقية والحبوب وزيت الزيتون.