أصل هذا الماء، الذي يغطي 70 ٪ من سطح الأرض، لا يزال محل خلاف بين العلماء.
النظرية الأولى : الماء جاء من باطن الأرض
النظرية الثانية : الماء سقط من السماء
كيف يتم التنقيب عن المياه الجوفية ؟
لماذا لا يغلي الماء دائمًا عند 100 درجة مئوية ؟
يعتقد أغلبية الناس أن الماء يتجمد عند درجة حرارة 0 مئوية ويغلي عند 100 درجة مئوية. لكن، في الواقع، ليس هذا هو الحال دائما.. فهل كان مدرسو الفيزياء والكيمياء يكذبون علينا ؟! في الواقع، درجات الحرارة المرجعية هذه - التي غالبًا ما يتم الاستشهاد بها في الكتب المدرسية - هي صحيحة فقط في ظل ظروف محددة للغاية.
أهمية العوامل الحركية
كيف يمكن هذا ؟ في الواقع، تعتمد التفاعلات
الفيزيائية والكيميائية على العديد من العوامل، مثل الضغط أو تركيز المواد
المتفاعلة.
في حالة غليان الماء، يلعب الضغط الجوي دورًا
كبيرًا جدًا.
وبالتالي، لا يغلي الماء بنفس درجة الحرارة في مطبخ عادي، أو على قمة جبل أو في مغارة تحت الأرض.
الماء بجميع حالاته
على وجه التحديد، يسمح القانون الفيزيائي
(قانون كلابيرون) برسم مخطط ضغط ودرجة حرارة الماء. هذا الأخير يجعل من الممكن
تحديد درجة الحرارة التي سيبدأ فيها السائل في الغليان، اعتمادًا على مستوى معين
من الضغط.
من خلال مراقبته، نلاحظ أن درجة حرارة غليان
السائل تسير جنبًا إلى جنب مع زيادة الضغط الجوي.
لهذا السبب، في قاع المحيطات، وهو مكان يكون فيه الضغط الجوي مرتفعًا جدًا، توجد منابع مياه ساخنة جدًا (تتجاوز 100 درجة مئوية) دون أن تتغير حالة هذه السوائل.
على العكس من ذلك، في قمة الجبل الأبيض (حيث يصل الضغط إلى 0.5)، يبدأ الماء في الغليان عند 85 درجة مئوية. كلما ارتفعنا أكثر، صار الضغط قوي لدرجة أن الماء السائل سيتبخر.
وهكذا، حتى عندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 0 درجة مئوية، ينتقل الماء مباشرة من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة. وهذا ما يسمى التسامي أو التصَعُّد (Sublimation).
باختصار، لا يتجمد الماء عند درجة حرارة 0 درجة مئوية ولا يغلي عند 100 درجة مئوية إلا في ظل ضغط جوي عادي.