في الواقع لا، فالبعض لا يشعر بالألم، أو يشعر به قليلاً. حيث يعانون هؤلاء الأشخاص من متلازمة عدم الشعور بالألم (بالإنجليزية : Congenital insensitivity to pain). وهومرض نادر يرتبط عمومًا بالطفرات الوراثية التي تجعل مستقبلات الألم ضعيفة أو غير طبيعية.
ما هي المنطقة الأكثر حساسية للألم في الجسم؟
هل من الممكن أن يموت المرء من الألم ؟
على ما يبدو لا، لأن الألم الجسدي هو فقط عبارة عن معلومات من مستقبلات الألم التي تنتشر عبر الجسم وتصل إلى
الدماغ عبر الجهاز العصبي.
خطر الإغماء
ومع ذلك، من المحتمل أن يسبب الألم الحاد إغماءً. ويحدث ذلك عندما يسيطر (الجهاز العصبي نظير الودي) الذي يبطئ معدل ضربات القلب على (الجهاز العصبي الودي) الذي يتحكم في سرعة ضربات القلب. يؤدي اختلال التوازن هذا إلى الإغماء الذي قد يكون خطيرًا.
النساء أكثر حساسية للألم من الرجال !
أظهرت الدراسات أن النساء أكثر حساسية للألم. حيث وفقًا لبعض الإحصائيات الفرنسية، 28 ٪من النساء أقررن أنهن شعرن بألم حاد يصعب تحمله، مقارنة مع 23.7 ٪ من الرجال.
الصداع النصفي أو الفيبروميالغيا (متلازمة تتميز بألم غير محدد من أصل غير معروف) تؤثر أيضا على النساء أكثر.
في الواقع، قد تلعب الهرمونات الجنسية دورًا في هذا، ويقوم الباحثون بدراسة الآليات التي قد تكون في علاقة مع الألم عند النساء. ولكن هناك أيضًا أسباب ثقافية : فالمحيط الأسري والمجتمع يميلان إلى حث الأولاد على تحمل الألم في صمت ، في حين أن الفتيات أكثر حرية في التعبير عنه. ولكن هذا ليس سببا للاستهانة بآلامهن.