إن الإستيقاظ في منتصف الليل بسبب كابوس مع كل الأعراض المزعجة التي ترافقه (تصبب العرق، خوف، تسارع ضربات القلب) ليس أمرا جميلا. لكن لماذا تحدث الكوابيس في كثير من الأحيان، خصوصا لدى الأطفال، ولدى الكبار أيضا. وكيف يمكن تجنبها ؟
لماذا نحلم ؟
لكن دراسات جديدة تشير إلى أن الكوابيس قد
تساعدنا في التعامل مع مخاوفنا بشكل أفضل.
في الواقع، يمكن اعتبار الأحلام بمثابة تدريب حقيقي لردود أفعالنا المستقبلية ويمكن أن تجعلنا مستعدّين لمواجهة بعض المخاطر في الحياة.
ومع ذلك، فقد تبين أن بعض الكوابيس المرعبة حقًا لها آثار سلبية، بما في ذلك الأرق. فإذا تم تجاوز حد معين من الخوف أثناء الحلم، فإن هذا الأخير (الحلم/ الكابوس) يفقد دوره المفيد كعامل توازن عاطفي.
ويأمل العلماء في إمكانية استخدام الأحلام يومًا ما كشكل من أشكال العلاج ’’ تقليل فرط التحسس‘‘ لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
هل يوجد أناس لا يحلمون أبدًا ؟
يقول ما بين 2.7 و 6.1٪ من الناس أنهم لا يحلمون أبدًا. لكن في المختبر، عندما يتم إيقاظهم عدة مرات في الليل، ينخفض هذا الرقم إلى 0.38٪. فمن هم هؤلاء الناس يا ترى ؟
من بين هؤلاء الأشخاص الذين لا يحلمون، على سبيل المثال، الذين تعرضوا الى تلف في المناطق البصرية في الدماغ.
في الواق، يحلم الآخرون حتى لو لم يكونوا على وعي بذلك عندما يستيقظون. أثناء مرحلة النوم البطيء، لا يستطيع واحد من كل شخصين تذكر الأحلام. لتذكر الأحلام في الصباح، يجب التركيز على المشاهد ثم تدوينها على الفور. إذا تم التركيز على هذه المشاهد، فسيمكن، في غضون أسبوعين، تذكر المزيد والمزيد منها.