العلماء طوّروا لقاحا للنحل !

المرض البقري الأمريكي يُعتبر مرضا بكتيريا يفسد مستعمرات النحل. ولحماية النحل، قامت باحثتين فنلنديتين من جامعة هلسنكي بتطوير لقاح، هو الأول في العالم، للحشرات !

قد تبدو فكرة بعيدة عن الواقع، لأن اللقاح يلزم وضع العوامل الممرضة في اتصال مع فرد ما لدفع جهازه المناعي لتكوين الأجسام المضادة. والمشكلة ان الحشرات لا تنتج الأجسام المضادة ... لكن العالمتان تجاوزتا هذه المشكلة عن طريق الطعام!

كيف يعمل اللقاح ؟

يكمن مبدأ فكرتهم في وضع كمية صغيرة من البكتيريا على قطعة سكر ووضعها في الخلية، بالقرب من الملكة. وعندما تتغذى عليها هذه الأخيرة، فإنها تطور مناعة ضد البكتيريا. هذه المناعة تنتقل إلى بيضها، وبالتالي إلى نسلها والأجيال القادمة !

في الواقع، تأمل العالمتان أن تستمر هذه التجربة، فربما قد تسمح بتطوير علاجات ضد البكتريا الأمريكية وغيرها من الأمراض، بالإضافة إلى حماية الأنواع الحيوانية الأخرى على المدى البعيد.

كيف يعثر النحل على الزهور ؟

لفترة طويلة، تساءل العلماء كيف يكتشف أو يعثر النحل على الزهور ذات اللون غير الأزرق. حتى تمكنوا أخيرا، عبر النظر عن كثب إلى بتلات الورود (petals)، من اكتشاف أن هذه الأخيرة فيها خطوط. بسبب هذه الخطوط، ينحرف الضوء. فتنفصل الألوان المختلفة التي يتكون منها الضوء الأبيض عن بعضها البعض.

البشر لا يستطيع رؤية هذه الألوان المختافة للضوء ! لكن النحل، بلى. لإعطائكم فكرة عما يراه النحل. على سبيل المثال، نأخذ قرص مضغوط، ومن خلال تعريضه للضوء نحصل على نفس التأثير (ألوان مختلفة).

هذا التقزح اللوني للبتلات يولد هالة من الضوء حول الأزهار، التي تحتوي على اللون الأزرق، فيجذب أنظار النحل الذي يندفع نحو الزهور التي لا يعرف لونها الحقيقي أي اللون الذي نراه نحن البشر!

يتغذى النحل من الرحيق ويجمع حبوب اللقاح التي يتراكم في أرجله الخلفية، وبانتقاله من زهرة إلى زهرة، يقوم بتلقيح الأزهار دون أن يدري، وبالتالي يشارك بنشاط، في عملية تكاثر النباتات.

تشير التقديرات إلى أن 35٪ مما يأكله البشر مرتبط بنشاط النحل !